باب بدء الوحي من صحيح البخاري
اعتناء هرقل بكتاب النبي صلى الله عليه وسلم
...............................................................................
يقول: ثم دعا بكتاب النبي صلى الله عليه وسلم الذي أرسله إلى هرقل اسم> فلما وصل إليه اهْتَمَّ به، قرأ هذا الكتاب بواسطة المترجم، وإذا فيه:
مِنْ محمد اسم> رسول الله إلى هرقل اسم> عظيم الروم -يعني: أنه كان كبيرهم- سلام على من اتبع الهدى، لم يُسَلِّمْ عليه؛ لأنه في ذلك الوقت مشركٌ ونصراني، إنما أتى بالآية في سورة طه: رسم>
![](/images/b2.gif)
![](/images/b1.gif)
أما بعد، فإني أدعوك بدعاية الإسلام، يعني: أدعوك بالدعوة التي هي الإسلام الذي هو الإذعان، والذي هو الانقياد لله تعالى، فإن الإسلام مُشْتَقٌّ من الإذعان ، يقال: أسلم البعير، يعني: انقاد..استسلم، ويقال: أسلم العاصي، يعني استسلم وانقاد لمن كان يطالبه أو يطلبه، وسُمِّيَ المسلمون بهذا الاسم؛ لأنهم انقادوا لأمر الله، فهو يقول: اسْلَمْ تَسْلَمْ.. اسلم: يعني ادخل في هذا الإسلام.. تَسْلَمْ: أي: تَسْلَمُ من الْخَسَار، وتسلم من النار، وتسلم من فَقْدِ ملكك، وفَقْدِ ما أنت فيه، وفَقْدِ رئاستك، لو أسلم لَبَقِيَتْ له رئاسته، ولبقي له شَرَفُهُ، أَسْلِمْ يُؤْتِكَ الله أجرك مرتين.
ورد ذلك في حديث أن النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قال: رسم>
![](/images/b2.gif)
![](/images/b1.gif)
![](/images/b2.gif)
![](/images/b1.gif)
مسألة>